Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

bentaib

2 décembre 2007

الشعر الأمازيغي وضرورة التدوين

الشعر الأمازيغي وضرورة التدوين

 

تقديم

يعد الشعر من أقدم الفنون الأدبية في الثقافة الأمازيغية، وأكثر وسائل التعبير انتشارا وتداولا في المجتمع الأمازيغي قديما وحديثا. حتى خيل لكثير من المختصين في مجال الدراسات الأدبية أن الموروث الأدبي الأمازيغي يختزله الشعر وحده دون سائر الأجناس الأدبية الأخرى. فتعددت أغراض الشعر الأمازيغي وتنوعت مضامينه حتى استعصت على التصنيف والتبويب فضلا عن الحصر والتجميع. حيث لم يترك الشاعر الأمازيغي المتفاعل مع محيطه؛ هما من هموم الحياة إلا كان سباقا إلى التعبير عنه ولا قيمة نبيلة تعتز بها الإنسانية إلا أظهرها وسعى إلى ترسيخها، ولا صورة جمالية في الحياة إلا وكان شعره مرآة انعكست عليها، فكان الشعر و لا يزال خزانا إبداعيا ارتبط بالحياة الثقافية والأدبية للمجتمع الأمازيغي بل عنصرا جوهريا فيها بالإضافة إلى الموروث الثقافي والسجل التاريخي الذي تضمنه هذا الشعر.

الشاعر الأمازيغي الأديب والمؤرخ

فالشاعر الأمازيغي لم يكن فقط ذلك المطرب الذي يشنف أسماع الناس بشعره في المواسم والمناسبات كما يعتقد الكثيرون، بل هو أديب له رؤيته الخاصة للحياة وفلسفته للواقع الذي يتحرك فيه و يتفاعل معه،و مؤرخ سجل في ثنايا قصائده أهم و أخطر الأحداث التاريخية والهزات الاجتماعية التي عاصرها، إذ لو لم يؤرخ لها الشاعر لطواها النسيان و أقبرت مع أصحابها. فحفظت بحفظ الشعر و تداولها العامة على ألسنتهم من خلال ما تلقوه من أشعار حفظوها أبا عن جد، وتداولوها بعفوية فأصبحت حية في وجدانهم كحياة الشعر في وجدان الشاعر.
والشعر التقليدي لا ينفك عن فن الغناء والرقص حيث عادة لا يتأتى لعموم الناس سماعه إلا في مناسبات اجتماعية أو دينية، فيصبح الشعر ظاهرة جماعية لها مكانتها في الحياة اليومية و تندمج بشكل تلقائي في المناخ الثقافي والأدبي, فالشعر الأمازيغي غنائي في جوهره مصطبغ بخاصيتي الشفهية والجماعية اللتين تجعلان منه إنتاجا محكوما بظروف تواصلية مباشرة. حيث لا يتأتى لكثير من الشعراء نظم شعرهم إلا بوجود مؤثر خارجي عبر سجال حواري يتسم بالسرعة في الرد، وحسن الأداء والفهم العميق والقدرة على فك الرموز وجزالة لغة الخطاب وغنى المعجم، مع الحرص الشديد على إفادة المستمعين وإطرابهم، دون السقوط فيما قد يظنه السامع أو الطرف المحاور هزيمة أو ضعفا.
وجود الشاعر في خضم لجج هذه العناصر التي تستوجب عليه التحدي والبسالة وتصقل موهبته وتبرزها وتكشف بجلاء مكامن الإبداع في شخصيته وعناصر القوة والتميز في شعره ويظهر للعوام قبل المهتمين أسس عبقرية وخصائصها التي تميزه عن غيره.

الشاعر الأمازيغي مرآة تنعكس عليها آلام الناس وآمالهم

فالشاعر وإن كان بسيطا في حياته اليومية، أميا لم يكتب له التعلم، حرفيا أو عاملا يصارع الحياة من أجل قوته وعياله، قد لا يكاد يتميز عن عامة أفراد مجتمعه من الناحية المادية والاجتماعية، لكنه يرتجل الشعر دون تردد ولا تلعثم فاكتسب القدرة التلقائية على القول الموزون بالموهبة والممارسة، تجعله يتحاور مع نده وخصمه وسط من يعرفه ومن لا يعرفه دون خوف ولا وجل مقتنعا بما يقول، أحيانا متحديا به، غير متزلف ولا متملق، فالشاعر الفذ المبدع هو من له القدرة على تجاوز النطاق التقليدي لقول الشعر والظروف المصطنعة التي يمارس فيها دور المتلقي و المرسل في "أسايس" محاورا ولابد، مجيبا أو متسائلا حيث يفقد الشعر أهم مقوماته، إذ لا يؤدي الشاعر مهمته كاملة إلا في محفل جماهيري وفق طقوس تقليدية معينة، حيث تقام الرقصة والغناء الجماعي في -أحواش- أو غيره. فالشاعر العبقري المبدع هو الذي يستطيع أن يخرج بموهبته وإبداعه من سياج "أسايس" ويتجاوز أسوار الظروف التقليدية لقول الشعر إلى فضاء الحياة الأرحب ومضمارها الأوسع، يقول الشعر في محفل " أسايس" أو منفردا في حقله أو متجره، راكبا على دابته فيحاورها شعرا ويجيب نيابة عنها شعرا، متسما بالتلقائية والقدرة على التواصل الإبداعي والعفوية في الأداء ينسج أحداثا مرت أو آمالا يتطلع إليها في حبل قصيدته التي يمتزج فيها الحزن والفرح ويرتبط فيها الماضي بالحاضر كما هو في حياة الشاعر. يتخذ شعره مرآة تنعكس عليها هموم الحياة في صدق ما يعكسه من تطلعات الناس وما يشخصه من اهتمامات الناس ونوازعهم الفردية و الجماعية. شعره سجل فني دقيق لنفسياتهم وعواطفهم وأثره واضح وجلي عليهم، لما يقدمه من توجيه وإفادة لهم. مما جعل الناس يتفاعلون بتلقائية مع الشاعر ويحتفون به ويقدرونه ويحفظون أشعاره ويرددونها ويتغنون بها شفويا.

القيم الجمالية والبناء الفني للقصيدة الأمازيغية

ولا تنحصر القيمة الأدبية والثقافية للشعر الأمازيغي في مضمونه وأغراضه والقيم الإنسانية التي يعبر عنها، بل أيضا وبشكل أوضح في صورته الفنية وترابط إيقاعاته الموسيقية ووحداته الصوتية وتماسك البناء الداخلي لقصائده، ويدرك السامع المتلقي هذه الصورة الجمالية والإيقاع الموسيقي في الشعر الأمازيغي بالحس الفني والذوق الأدبي وبالتفاعل الوجداني قبل إدراكها بالدراسة والتحليل بالمنهجية الأدبية، بعد تدوين الشعر الأمازيغي، حيث يقوم النظم الأمازيغي على أسس عروضية وإيقاعات متنوعة تسمى " التييات ": قصائد أو أغنيات هي وحدات صوتية ذات مقطع واحد يشكل منها القالب الإيقاعي والعروضي الذي تندمج فيه الوحدات المعجمية المكونة للبيت، حيث يلتزم الشاعر أثناء نظمه لشعره بنفس الصيغة العروضية التي يستهل بها قصائده، وليس لنظام القصيدة الأمازيغية من الناحية الخارجية حدودا معينة يقف عندها شطري البيت كما هو في القصيدة العربية؛ بل الوزن والإيقاع الموسيقي للقصيدة هو الذي يتحكم في بداية البيت وفي نهايته ويضبطه طولا وقصرا داخل القصيدة. ويدرك كل هذا بالسماع في أغلب الأحيان لدى عامة الناس الذين يتذوقون الشعر الأمازيغي ويفهمون لغته ويتأتى لهم فك رموزه وتخيل أخيلته، نظرا للطبيعة الشفهية للشعر الأمازيغي خاصة التقليدي منه.

جمع وتدوين الشعر الأمازيغي ضرورة حضارية وأولوية ثقافية

وتبقى سمة الشفهية بارزة ومصاحبة للشعر الأمازيغي في كل أطواره السابقة؛ وإن كان لهذه السمة من دور في كبير في حفظ هذا الشعر وتعميم تداوله وسرعة نشره وتلقائية التفاعل معه والتأثر به؛ كانت أيضا العامل الرئيس في طمس الكثير من الأشعار القيمة التي لم تسجلها ذاكرة الحفاظ فتعرض الكثير منها للبتر أو النسيان أو الكتمان أو الإنتحال والتشويه. وكثير من الشعراء المبدعين ذابت إبداعاتهم في الذاكرة الجماعية وضاع الكثير من درر إبداعاتهم، فبات حتما من باب الضرورة الواقعية والأولوية الحضارية تحديث هذا التراث وإخراجه من سياج الشفوية الضيق إلى فضاء التدوين الأرحب، صونا له من النسيان وحفظا له من الضياع، ليكون متنا يعتمد في الدراسات الأدبية المتخصصة.
Publicité
Publicité
3 mai 2007

الرابط الجديد www.bentieb.c.la شهادات الاستاذ عبد

12755606_p

الرابط الجديد

www.bentieb.c.la





yassine_el_khatabi

شهادات الاستاذ عبد السلام ياسين في حق المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي

محمد بن عبد الكريم الخطابي

حشرجة محتضر هي نداءات المدجنين من يعرب و مازغ. و نداء الإسلام خالد يقول به أمثال اليوسي الأمازيغي والخطابي الريفي.

ينساح المؤرخون و السياسيون في الإشادة ببطولة محمد بن عبد الكريم أسد الريف و أشباله المجاهدين.ويضع المعلقون و الصحافيون الحواشي على سيرته الفريدة ، و عبقريته العسكرية ، و حنكته الإستراتيجية ، و إيقاعه المذهل بجيوش الإسبان  و الفرنسيين، ثم لا يفون بما يستحقه الرجل من تكريم ، و لا يخلصون إلى الدرس الأكبر من حياة نموذجية بأكثر من اعتبار.

   

    الدرس الأكبر عندنا ،و نحن نحاور أمازيغ و ريفيين و شلوحا و يزناسيين ، هو أن الرجل رحمه الله كان مومنا يجاهد في سبيل الله.

كان شعاره " الإيمان ، و الإيمان وحده". كان رجلا يتكل على الله قبل اتكاله على العدد و العددِِ.و قد كتبت صفحات عن جهاده رحمه الله في :"حوار الماضي و المستقبل"فلينظر هناك.

كان عزيزا بإسلامه لا بنسبه.من أخذتهم و تأخذهم العزة  بإثم العبية الجاهلية يسعون جاهدين ليدرجوا جهاد مؤمنين مصلين مخلصين لله رب العالمين في ناعورة الإيديولوجية العرقية.

لايسأل بعضهم عن السلوك الخطابي ما صنعه ، ولا عن النهضة الإيمانية التي محت من قبائل الريف المتناحرة –كانت-في قتال الإنتقام الروح اللإنتقامية الشريرة لتحل محلها روح الجهاد ،و الوحدة الجهادية ، و البذل الجهادي ،و التفاني الجهادي في خدمة قضية سامية رفعت الرجل والمرأة من حضيض العصبية للفخذ و القبيلة و العشيرة و العم و الخال إلى الولاء الإيماني لله و رسوله. و كان له سلف صالح هو المجاهد الكبير الريفي محمد أمزيان رحمه الله.

شريف ريفي سلف صالح لخطابي ريفي .فأنى توفكون يا قاطعي الرحم بين عرب وبربر جمعهم الإسلام و جمعهم الجهاد و جمعهم التاريخ و أدمجت دماؤهم في نسل طيب بعضه سلف لبعض في الإيمان؟
كتاب_________________________
" حوار مع صديق أمازيغي"
_________________________


تشريد عائلة مرجاني بعد تشميع بيتها

التفاصيل

marjani


كشفت الأمطار الأخيرة بمدينة بن الطيب عن الوضعية المزرية لشوارعها وأزقتها

شوارع مليئة بالحفر وأخرى تغرق في الأوحال

مسؤولية من؟؟؟؟؟؟؟؟

رحم الله عمر بن الخطاب الذي يخشى أن يُسأل عن بغلة إن هي عثرت :

"لِما لم تُصلح لها الطريق ياعمر؟ "

حمدا لله تهاطلت أمطار الخير على مدينة بن طيب و اصبحت حفر شوارعها بركا تنتظر أغراس الزيتون فقد طال انتظارها للأصلاح.وهي توجه نداء عاجلا إلى المسؤولين ولسان حالها يقول :"فينكم يا مسؤولين فين ؟واش ما عندكم عينين رانا هنايا منذ سنين ؟ وتهيب هذه الحفر بكل من سمع نداءها الاتصال بالعنوان التالي: حفرة.شارع الحفر رقم الحفرة .....بن طيب

1  2  3

4  5  6 

  8  10  11  
 

7

          


                                                                                                   

 

تاريخ بلادنا تاريخ مزور كتب في دهاليز البيوت الرسمية وبالنظرة المخزنية المعروفة،

-1 فحاجتنا إلى إعادة كتابته مدخل رئيس لفهم حاضرنا والتأسيس لمستقبلنا،-2 إذ كما يقال من لا ماضي له لا مستقبل له.
-
الكل يتحدث منذ مدة عن الماضي وما وقع في الماضي وعن طي صفحة الماضي وعن الإنصاف والمصالحة دون الوقوف عند ما وراء المصطلحات.. عن أي ماض يتحدث؟؟ ومن يتحدث عنه؟؟ وكيف نطوي ما لا نعرف أصلا؟ وننصف من ممّن؟؟ ويتصالح من مع من؟؟
من هنا تبرز أسئلة نريد أن نعالج بعضها في إشارات مضيئة نسهم بها في إعادة قراءة تاريخنا:
-
هل حصلنا حقا على الاستقلال الذي نحتفل به كل عام في بهرجة فلكلورية غرائبية عجائبية تبذر فيها أموال الشعب،-3 ويغنى فيها بالأمجاد الغابرة لورثة النضال والكفاح؟؟(أي نضال،-4 أي كفاح"؟!!) نقصد بالاستقلال ما تعنيه المفردة من حرية الإرادة وحرية الاختيار.. أم أننا لم نعش سوى احتقلال منذ خمسين سنة خرجت به فرنسا من النافذة لتترك أبناءها المغربين من بني جلدتنا يمارسون علينا أشد أنواع الإهانة وأقساها؟!!..
-
من سرق تاريخ أمتنا غداة الاستقلال؟ من جاهد حقا وناضل صدقا لينال المغرب حريته ومن قطف الثمار ولبس الدثار ليحمل زورا وبهتانا ألقاب المقاومة ونياشين النضال متمتعا بالريع وغيره ممن جاهد غيب أو قتل ونسي؟

من سرق المقاومة وزور تاريخ المغرب؟؟

من سرق المقاومة وزور تاريخ المغرب؟؟
-1 فحاجتنا إلى إعادة كتابته مدخل رئيس لفهم حاضرنا والتأسيس لمستقبلنا،-2 إذ كما يقال من لا ماضي له لا مستقبل له.
-
الكل يتحدث منذ مدة عن الماضي وما وقع في الماضي وعن طي صفحة الماضي وعن الإنصاف والمصالحة دون الوقوف عند ما وراء المصطلحات.. عن أي ماض يتحدث؟؟ ومن يتحدث عنه؟؟ وكيف نطوي ما لا نعرف أصلا؟ وننصف من ممّن؟؟ ويتصالح من مع من؟؟
من هنا تبرز أسئلة نريد أن نعالج بعضها في إشارات مضيئة نسهم بها في إعادة قراءة تاريخنا:
-
هل حصلنا حقا على الاستقلال الذي نحتفل به كل عام في بهرجة فلكلورية غرائبية عجائبية تبذر فيها أموال الشعب،-3 ويغنى فيها بالأمجاد الغابرة لورثة النضال والكفاح؟؟(أي نضال،-4 أي كفاح"؟!!) نقصد بالاستقلال ما تعنيه المفردة من حرية الإرادة وحرية الاختيار.. أم أننا لم نعش سوى احتقلال منذ خمسين سنة خرجت به فرنسا من النافذة لتترك أبناءها المغربين من بني جلدتنا يمارسون علينا أشد أنواع الإهانة وأقساها؟!!..
-
من سرق تاريخ أمتنا غداة الاستقلال؟ من جاهد حقا وناضل صدقا لينال المغرب حريته ومن قطف الثمار ولبس الدثار ليحمل زورا وبهتانا ألقاب المقاومة ونياشين النضال متمتعا بالريع وغيره ممن جاهد غيب أو قتل ونسي؟

تاريخ بلادنا تاريخ مزور كتب في دهاليز البيوت الرسمية وبالنظرة المخزنية المعروفة،

23 avril 2007

مشاركة جماعة العدل و الإحسان في وقفة احتجاجية رغم المنع

بسم الله الرحمان الرحيم

raate1b_g2

الجمعة 2 ربيع الثاني 1428 الموافق 20 أبريل 2007

مشاركة جماعة العدل و الإحسان في وقفة احتجاجية رغم المنع

              PHOT0011                   PHOT0016               

        قرر سكان مدينة بن الطيب (حوالي 70كلم عن مدينة الناظور) الوقوف أمام مقر الجماعة احتجاجا على سياسة التهميش و اللامبالاة اتجاه قضايا الشباب و معاناتهم.

PHOT0014                   PHOT0015      

       و قد شاركت جماعة العدل و الإحسان في هذه الوقفة رغم منعها من قبل السلطات المحلية مؤازرة و متضامنة مع مطالبهم العادلة والمشروعة, و المتمثلة في إحداث دار للشباب و ملعب رياضي. هذا المنع الذي خلف استياء عميقا لدى الشباب الذين حضروا مرددين شعارات تستنكر أوضاعهم المزرية.

WBE01TLR WBE01TLRقرار منع السلطات المحلية للوقفة الاحتجاجية WBE01TLRWBE01TLR

122 


bismlah

الأمازيغية ... والميثاق الإسلامي

ذ. محمد سعيد زكري

يعتقد الأستاذ عبد السلام ياسين أن المقاربة السليمة للمسألة الثقافية بالمغرب، والقضية الأمازيغية جزء منها، ينبغي أن تتم في إطار نظرة شموليـة لشأننا العام وللعمل الوطني برمته. فتجارب، وواقع بلدنا المغرب تقدم لنا نماذج من هذه الإخفاقات في التعامل مع المسألة الثقافية، أولا لأنه عجز عن التخلص من الإرث الاستعماري الذي سعى ويسعى إلى توظيف هذه المسألة في تكريس تخلف وتبعية مستعمراته، وثانيا : لأن الحكومـات التي تسلمت الحكم بعد الاستعمار غفلت أو تغافلت أهمية هذه المسألة ووضعتها في المراتب السفلى من أولوياتها ظانة أن الإقلاع والتحـرر رهين بالتنمية الاقتصادية وتوطيد سلطتها بما يتطلبه ذلك من قمع وكبت وتمييع جميع التطلعات الشعبية المرتبطة بالمسألة الثقافية، بدعوى أن ذلك يهدد الوحدة الوطنية.
ولذلك ففي رأي الأستاذ عبد السلام ياسين. يجب أن تتعبأ كل المكونات الوطنية، وضمنها الحركة الثقافية الأمازيغية، للتأسيس لمغرب جديد يقف على أرضية صلبة، سياسية واقتصادية وثقافية من خلال مـا فتئ يـدعو إليه بإلحاح شديد ويراه المخرج السياسي المناسب من الواقع البئيس. وهو تداعي الجميع إلى ميثاق وطني تحدد فيـه الاختيـارات الكبرى، وتعرض على التصويت الشعبي، يعطي الانطلاقة لأوراش وطنية تستحبب لكل التطلعات المشروعة. يقول الأستاذعبد السلام ياسين : " … ندعوكم إلى ميثاق نطرحه على الأمة للنقاش الواسع، تقبله الأمة أو ترفضه تدخلون فيه أنتم معنا أو نترككم أحرارا في انقساماتكم. هذا الميثاق يقترح على الأمة أن يكون لها أن يكون منها، قاعدة سياسية متعددة التنظيمات الحزبية والنقابية والمهنية إلخ تسمى " جماعة المسلمين " تكون لنا فيها رابطتنا الإسلامية تضم تنظيمات الإسلاميين في جبهة إسلامية وتكون لكم فيهـا وبمقتضى ميثاقها وبالتزامكم ببنوده أحزابكم وتنظيماتكم. وربما تدعونا الضرورة وتدعوكم لتشكيل حكومة " وفاق وطني " نعمل فيه نحن وأنتم جنبا إلى جنب، ونحمل معا عبء الحمل الثقيل الموروث مما أفسده السلطان العاض والجبري ومما أفسدتم، نعمل نحن وأنتم ونحمل ونصلح على بساط المروءة وفي ظل الميثاق"(1).
فالأستاذ عبد السلام ياسين يلح دائما على أن البوابة الطبيعية لأي تغيير سليم هي أن تتداعى كل المكونات المجتمعية السياسية منهـا والثقافيـة وغيرها إلى التوافق على إطار عام جديد للعمل الوطني يكون بمثابة ميثاق جامع يعرض على التصويت الشعبي.
وضمن هذا الميثاق يمكن إدراج كل القضايا والتحديات والتوافق على حلول شاملة لجميع القضايا بما في ذلك القضية الثقافية الأمازيغية. يقول الأستاذ عمر امكاسو : " فنحـن نلح دائما على أن البوابـة الطبيعية لأي تغيير سليم هي أن تتداعى كل المكونات المجتمعية السياسية ( … ) والثقافية وغيرها إلى التوافق على العمل الوطني. يكون بمثابة ميثاق جامع يعرض على التصويت الشعبي. وضمن هذا الميثاق يمكن إدراج كل القضـاـيا والتحديات والتوافق على حلول شاملة لجميع القضايا بما في ذلك القضية الثقافية التي تشكل المسألة الأمازيغية جزءا منها"(2).
وليكون هذا الميثاق جامعا، ولكي تكون تلك الحلول شاملة ومتناسقة فلابد في نظر الأستاذ عبد السلام ياسين من توفر الميثاق السالف على : الأرضيـة، والشروط، ثم الضوابط.
ـ أرضية الميثاق :
1 ـ الأرضية الإسلامية :

إن الميثاق الوطني رابطة جامعة تؤلف شتات الأمة وتلم شعثها في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والعصيبة، لذلك فإن مثل هذه الوظيفة لن تنجح إلا إذا رجعت الأمة إلى أصولها، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا على بساط الإسلام. أولا لأن الإسلام دين الأمة، والشعب المغربي كان ولا يزال مسلما وثانيا لأن جل مكونات البلاد السياسية لا تتنكر للدين الإسلامي ولا تتوانى في إعلان إسلامها، بل تدعو إلى عدم احتكار الإسلام، وثالثا لأنه ليس هناك ما يوحد المغاربة غير الإسلام، فمن حيث العرق نتقسم إلى عرب وأمازيغ، داخل كل صنف قبائل وبطون لا تنحصر عددا لم تفلح العصبية القبلية في جمع كلمتها بينما تلبي داعي الإسلام كلما دعا إلى ذلك داع وتحت ردائه تصدت لمؤامرة الظهير البربري الاستعماري. أما لهجاتنا فهي الأخرى جد متباينة والمرجعيات الفكرية متنافرة، ولا يعلم لهذا الطيف في التاريخ اجتماع إلا على دعوة الإسلام. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين : " مشروعنا أيها الأعزاء أن تدخلوا الميدان على شرطنا. من المتوقع في ظروف هذا القطر أو ذاك، وفي مرحلـة من مراحل نمو الحركة الإسلاميـة، أن نسير معكم شرطا بشروطكم التعدديـة الديمقراطية. لكن هدفنا هو أن نصـارح نحن وأنتم، الشعب بما ننوي وتنوون، وأن نخرجه من " دين الانقياد " الذي عاش عليه قرونا، وأن نوقظه من وسن " الذهنية الرعوية " التي طبعتها عليه تقاليد الاستسلام " والبعد عما لا يعني " لكي يفهم ويختار ويشارك ويفعل … ندعوكم أن تدخلوا معنا الميدان على شرطنا وهو شرط الإسلام"(3).
2 ـ أرضية المروءة واحترام الدين :
أما إذا كان الدين حاجزا في الالتقاء مع بعض فئات المجتمع التي ترغب حقا في خدمة البلاد وتؤثر الصالح العام، فلا أقل أن نلتقي على أرضية المروءة بما تعنيه من وفاء في العهد واحترام الآخر، ثم على أرضية الأهداف الماديـة المشتركة والتي لا ينكرها عاقل. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين : " وفي مكة تعزز حق مواطنة الدار بحق مواطنة المروءة، بمقتضى الوطنية المكية وبمقتضى المروءة، تحلى بها جاهليون لا تنفعهم تلك الأعمال الجليلة يوم القيامة، قام رجال لحماية المظلوم والضعيف، والتأسي في المعاش، ولرد كرامة الغريب المحتقر، سلبه حقه متكبر جبار، في كل هذا دروس لنا لنمد الجسور مع ذوي المروءات والكفاءات من مواطنينا في دار الإسلام ومع غيرهم من الأنام "(4).
3 ـ أرضية الغيرة الوطنية :
وهي من شيم المروءة وأحد مزاياها باعتبارها مبدأ يمكن أن يكون جسرا للتواصل، فالإخلاص للوطن والوفاء له والاعتزاز بخدمته أحد الأهداف النبيلة التي تصلح في ـ نظر الأستاذ عبد السلام ياسين ـ للالتقاء والتعاقد من أجل خدمة مصلحة الوطن. يقول الأستاذعبد السلام ياسين : " من الجسور التي ينبغي أن نمدها بيننا وبين الناس، ونعتبرها مروءة، ونتعامل على أرضيتها ونتعاون : الغيرة الوطنية " (5). إن الميثاق إذا مسؤولية وأمانة لا ينخرط فيه إلا من له استعداد وتوفرت فيه شروط مما سبق الحديـث عنـه ( المروءة ـ احترام الدين ـ الغيرة الوطنية ).
ـ شروط الميثاق :
1 ـ أن يركز على القواسم المشتركة التي تجمع عليها كل المكونات الوطنية ـ ( بالمغرب ) ـ ليضمن الحد المطلوب من الوحدة في عصر تجتاحه العولمة وتتحكم فيه التكتلات الاقتصادية والسياسية.
2 ـ أن ينبثق عن هذا الميثاق دستور جديد تشرف على وضعه هيئة منتخبة وممثلة لجميع المكونات، ولهذا الدستور الحسم في الاختيارات الثقافية وغيرها بما يكمل للمغاربة الوحدة والقوة والمناعة والديمقراطية والعدل ….
3 ـ أن ينفتح هذا الميثاق على جميع المكونات وأن يساهم الجميع في صياغته بعيدا عن أي إقصاء ليحظى برضا الجميع وليكون دافعا لعمل وطني جديد يتوخى ترسيخ مقومات المغاربة المشتركة ودعم هويتهم الجماعية بكل أبعادها.
4 ـ يجب صياغة هذا الميثاق بعيدا عن جو الكولسة والكوطا والتآمر على الشعب والقفز على إرادته.
5 ـ يجب أن تأخذ معالجة المكونات الموافقة على الميثاق ـ للمسألة الثقافية ـ والحركة الثقافية الأمازيغية ضمنها بعدها الطبيعي كمسألة وطنية تهم كل المواطنين، وليس فئة منهم، ويجب أن تكون هذه المعالجة منطلقة من مقتضيات هوية المغاربة الإسلامية الجامعة ومدعمة لوحدتهم ومبنية على إرادة وطنية صادقة، دون أن يعني ذلك الإهمال والتعليق والتأجيل والتماطل.
6 ـ أن تبادر جميـع المكونات والهيآت إلى التفاهم والتوافق على ميثاق وطني شامل، يحدد بوضوح الهوية المغربية بكل أبعادها المختلفـة ومرجعيتها وأي مغرب يريدون في عصر العولمة والأمركة وفي ظل النظام الدولي الجديد.
ـ ضوابط الميثاق :
ويعني بها الأستاذ عبد السلام ياسين: مجموع المعالم التي ستحكم صياغة بنود الميثاق والعمل بمقتضاه والتي بدونها تفقد معالجة المسألة الثقافية الأمازيغية ضمن هذا الميثاق مشروعيتها، ويمكن تصنيفها كالتالي :
1 ـ عدم الإجبار على الدخول في الميثاق :
الأصل في مبادرة الدخول في الميثاق أنها تطوع لهدف تأكد نفعه، وهي ندب لوسيلة تضمن معالجة المغاربة أفرادا ومجتمعا ودولة، ومن ثم فإن الاستجابة لهذا النداء تتوقف على الإرادات وعلى الشعور بالمسؤولية، ولا يمكن بحال من الأحوال إجبار الحركة الثقافية الأمازيغية وباقي المكونات، إن كلا أو جزءا على الانخراط في هذا الميثاق.
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين : " ميثاق جماعة المسلمين لن يكون غلا في الأعناق يلزم أحدا ما لا يحب أن يلتزم به، بل هو اختيار ضروري ترسم به الطبقة السياسية الواعية المتصارعة مواقعها، وتعرف باستراتيجياتها داخل أو خارج المشروع الإسلامي "(6).
2 ـ ضمان حق المعارضة من داخل دائرة الميثاق أو خارجها :
نظرا لكون هذا الميثاق اختيار حر إرادي لا يعتريه إكراه، فإن وجود آراء خارج هذا الميثاق ستكون بديهية، ونظرا لأن من أهداف هذا الميثاق تنظيم الاختلاف بين التصورات ووضع ضوابط ممارسته، فإن اختلاف الآراء من داخل الميثاق سيكون كذلك أمرا طبيعيا فضلا عن قبول الرأي الخارجي، ولذلك وجب أن يكون هذا الميثاق ضامنا في بنوده لحق الاختلاف.
3 ـ النزاهة والشفافية وإشراك الشعب في صياغة الميثاق :
إن مشروعية الميثاق لا تكتمل إلا برسم آخر ضوابطه التي هي توضيح الرؤية للشعب وإشراكه في الصياغة والمصادقة، ولا يضر بعد ذلك أن تختلف الآراء مادام الشرع ضابطا والشعب حكما وشاهدا
عود على بدء :
حينما يتحدث الأستاذ عبد السلام ياسين عن الأمازيغية ضمن " الميثاق الإسلامي" فإنه يتحدث عن اختيار ومسار، عن عقد مسؤول وملزم لمن صادق عليه. وبذلك يكون " الميثاق " باعتباره محط إجماع الأمة، ليس فقط في هذه الآونة وإنما أيضا على مر العصور وباختلاف الأجناس، هو البديل الجدير بلم التناقضات التي يحبل بها المجتمع المغربي ". و يمكن اعتبار معالجة ذ عبد السلام ياسين للمسألة الثقافية وضمنها الأمازيغية نداءا مؤمولا إلى " الكلمة السواء " ودعوة إلى عقد يجمع شتات الأمة وينهضها من كبوتها، هذا العقد يكون في صيغة وثيقة تتعاهد بشأنها مختلف المكونات السياسية والثقافية على مرأى من الناس الذين يكون رأيهم فيصلا وحاسما في المصادقة أو الرفض، ومن ثم فإن التوصل إلى مثل هذا " الحل " للمسألة الأمازيغية سيكون " بمثابة إنجاز تاريخي ( … ) يحمل أكثر من مغزى ودلالة يمكن أن نشير إلى بعضها كالآتي :
ـ سيعد مؤشرا على نضج المكونات السياسية.
ـ قدرة على تحطيم الحواجز النفسية والذاتية وتمهيدا لعقبات الموضوعية التي تسهم في عرقلة المسار.
ـ اكتساب الجرأة والشجاعة في إنجاز قرارات أكثر نفعا وجدوى.
ـ دليلا على استحضار المصلحة العليا للبلاد وترجيح المصلحة العامة على كـل الاعتبارات الحزبـيـة والذاتية.
ـ القدرة على مسايرة أفق التوحد وتنظيم الخلاف الذي تسير في اتجاهه البلدان الغربية وتفويت الفرصة على أعداء الأمة في التفرج على صراعاتها الداخلية واختلاف الفرقة والصراع بين أطرافها.
ـ استيعاب المستقبل والقدرة على التأثير فيه والمساهمة في صنع الأحداث عبر النجاح في تدبير أزمات الحاضر ".
و بشكل عام : فإن التفكير في معالجة القضية الأمازيغية على أرضية الميثاق اختيار يقتضي وجود طرفين فأكثر تدعوهما المصالح المشتركة إلى التعاقد على أرضية بنود واضحة لتأطير الالتقاء على الأصول الجامعة وسبل تجسيدها، وحدود الخلاف وآليات تدبيره.
الهوامش:
(1) عبد السلام ياسين (2000): العدل: الإسلاميون و الحكم ص531.
(2) أمكاسو عمر ( 2002 ): نحو نظرة شمولية للمسألة الأمازيغية بالمغرب ص115. المسألة الأمازيغية بالمغرب. مجلة نوافد العدد المزدوج 17- 18.
(3) ياسين عبد السلام (2000): العدل: الإسلاميون و الحكم ص531.
(4) نفسه ص 517.
(5) نفسه ص 514.
(6) جماعة العدل والاحسان إقليم الشمال ( 2000 ) : مختارات حول الميثاق الإسلامي ص 2.

باقةصور المجاهد عبد الكريم الخطابي

Abdelkrim    Khattabi

___________________________002    abdelkrimenarabier3bq

                      

___________________________006

               

abdelkrimenea2lp    abdelkrimenzijnvader03300019pf

                                                                            

                                                                

                                                                         

___________________________001

               

abdelkrimconlderesdelosmovimie    ___________________________004

          

                                        

___________________________011    p17abdelkarim_elkhatabi

                   

abdelkrimalrechtertemelilla0jv    abd_el_krim


raate1b_g2

ra8

bye1

               


22 avril 2007

حذار من التدخين

____________


Publicité
Publicité
Publicité